متاح الآن

لننتظر خطاب ترامب في يوم التنصيب 20/1/2025



بقلم دكتور صلاح بسيوني*

ان كان على رأس الإدارة في واشنطن ديمقراطي ام جمهوري, المؤكد والثابت الالتزام الامريكي بدعم اسرائيل وحمايتها ككيان وظيفي في خدمة المصالح الأميركية ..

أسئلة عديدة مطروحة امام الشارع العربي :

هل واشنطن ترامب " المسيحي الصهيوني" غير واشنطن بايدن " الصهيوني الغير يهودي" ؟

هل واشنطن في وارد انصاف الشعب الفلسطيني بحقه في الاستقلال وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة ؟

هل واشنطن بوارد حل الدولتين ..؟

هل واشنطن تسعى لحل الصراع العربي-الصهيوني واقامة السلام العادل و الشامل؟

هل واشنطن بعيدة عن ما جرى ويجري في بلاد العرب من فوضى خلاقة للفتن والازمات ورعاية الفساد و الاستبداد والكراهية والتمزق و التدخل في الشؤون الداخلية العربية...؟

هل واشنطن تبارك اي محاولة للم الشمل العربي و تغيير منظومة سايس بيكو الحاكمة الى منظومة اخرى حتى لو ادارها اكثر حلفائها ولاءً؟

هل سيتابع ترامب اندفاعته باتجاه شرق اوسط جديد محوره تل ابيب بوجهته الابراهيمية ؟

هل لواشنطن مصلحة في وجود تنمية اقتصادية مشتركة وعلمية اوعداله اجتماعية خارج عباءتها في بلاد العرب.. ؟

هل واشنطن سترضى او تتأقلم مع ايديولوجيا ايران المحمية نووياً و تركية باحلامها الاقتصادية وطموح الاوروبيين لكسب ادوار في هذا الشرق؟

هل سيلغي ترامب سياسة العقوبات الاقتصاديه الامريكية  كخطوة لتقوية الدولار دولياً؟

ماذا سيفعل ترامب لكسب النتائج في الحرب الروسية الاوكرانية ؟

هل يستطيع ترامب ترميم العلاقة مع الروس ليتفرغ للصراع مع الصين؟

هل صراع واشنطن بكين مع ترامب  سيأخذ منحى حرب باردة ام منحى حرب ساخنة؟

هل وهل وهل ؟؟

هذه امريكا ان كانت بادارة الجمهوري ام الديمقراطي تفعل مصالحها كما كل الامبراطوريات على مر التاريخ تمارس السطوة و النفوذ بكل الاشكال.

من الواضح بعد اعلان نتائج الانتخابات الاميركية  فوز ترامب ( الجمهوري) , ان امريكا في الاربع سنوات القادمة بحسب تصريحات و لقاءات ترامب الاعلامية, ستبدل الاولويات لحماية الاقتصاد الاميركي واعادة تنشيطه . ان فوز ترامب الكاسح في الرئاسة و الشيوخ والنواب سيمنحه فرص مريحة , وثقه في ادارته للملفات المحلية و الدولية في ظل عالم يتجه لتعدد الاقطاب في الاقتصاد و السياسة و الامن. هذا يستوجب تعزيز المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة في العالم . وعليه لتنتظر الشعوب المستضعفه مزيد من السلب و النهب و الحلب لمصلحة الاقتصاد الاميركي , الشعوب العربية بخيراتها في قلب هذه العملية. ستعتمد امريكا أكثر على حليفتها اسرائيل كاداة لتامين مصالحها في هذا الشرق وستساعدها على فرض هيبتها وترميم صورتها البشعه بعد حرب الابادة في غزة و لبنان , وستساعد انظمة سايس بيكو ايضا على ترميم هذه الصورة بمزيد من التطبيع خوفا من الغضب الاميركي و الشر الاسرائيلي.  ولان ترامب رجل الصفقات قد يأخذ خطوات غير متوقعه كسبا للوقت لانجاز تغيراته في امريكا و اعادة بناء البنية التحتية الصناعية و التقنية لمحاصرة الصين واستعادة قوة الدولار كعمله دولية .. الرئيس ترامب لا يحبذ الحروب بقدر ما يحبذ الابتزاز. في النهاية هدفه ترتيب سيطرة امريكا على الشرق الاوسط العربي الايراني التركي وتقليم اظافر الصيني و الروسي و الاوروبي فيه.

لننتظر خطاب ترامب في يوم التنصيب 20/1/2025 , لنسمع خطته بين السطور ولنسمع رسائله المبطنه للقوى الاقليمية و الدولية وننتظر ردات الفعل على الخطاب , ربما تتضح الصورة اكثر , ولحين وضوح الصورة , من المرتقب ان ترتفع وتيرة التحرك السياسي و الميداني اقليميا و دوليا في الاسابيع القادمة.

ستعمل القوى الاقليمية و الدولية على تجميع اوراقها و الساخنة و الباردة وتحصين مواقعها بانتظار تحرك ترامب وفريقه بعد 20/1/2025.

*رئيس المؤتمر الناصري العام

ليست هناك تعليقات

نرحب دائما بتعليقاتكم