جمال أسعد عبد الملاك لـ"صوت العروبة": "إسرائيل" الكبرى الهدف الإستراتيجي للمسيحية الصهيونية

أجرت إذاعة "صوت العروبة" حوارا مع المفكر القومي الناصري جمال أسعد عبد الملاك، وطالب خلاله بموقف عربي فعال ضد حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني في غزة ولبنان

وشدد عبد الملاك خلال اللقاء على أن شعب مصر يرفض التطبيعَ مع الكيان الصهيوني ولن يُطبِعْ معه

كما تحدث عن الرؤية العقيدية لما يسمى بالمسيحية الصهيونية وأثرها على العالم الغربي، مشيرا إلى أنها قضية عقيدية توراتية، وهو ما يمثل مكمن الخطورة.

وقال المفكر القومي جمال أسعد عبد الملاك إن المسيحية الصهيونية بدأت تتخذ شكلا سياسيا على أرضية دينية، وبدأت على المستوى السياسي بوعد بلفور بإنشاء الكيان الصهيوني لصالح الاستعمار البريطاني آنذاك، وبعد حرب 1956 في مصر اندثرت الإمبراطورية البريطانية، ثم أصبحت أمريكا هي القوى العظمى المهيمنة المستبدة.

وأشار المفكر جمال أسعد إلى أن فكرة تقسيم المنطقة العربية فكرة سابقة تعود إلى الحملات الصليبية التي استهدفت تقسيم المنطقة باسم الدين، وعندما جاء نابليون بعد ذلك قام بنفس الأمر.

وشدد على أن الهدف الأكبر من المسيحية الصهيونية هو تحقيق الهدف الأسمى الأكبر بنظرهم، وهو قيام "إسرائيل" الكبرى من النيل إلى الفرات، مطالبا بضرورة استيعاب هذه القضية جيدا والسعي إلى مواجهتها بشكل جاد.