ساحة فلسطين - غزة نداء إلى الأمة : ما عقمت أرضنا ونستنهض النخوة فيكم فتهجيرنا حال تجرأ عليه من لا يملك
المؤتمر الناصري العام
ساحة فلسطين –
غزة
إلى جماهير أمتنا العربية من المحيط
إلى الخليج
إلى أهلنا في فلسطين من النهر إلى
البحر
لم تعد مخططات التهجير القسري والطوعي
لأهلنا في فلسطين سرا يتم تناوله في الغرف المغلقة، وإنما أضحت كالشمس في وسط
النهار، وتجرأ من لا يملك فصار يتحدث عن بدائل للتهجير بشراء جزر في المحيطات لشحن
أهلنا وعمرنا وأحلامنا ومستقبلنا إليها، والأمر من ذلك أن تهدر دماء أجدادنا
وآبائنا، وأحبابنا وأطفالنا بلا وازع من ضمير، ولا نخوة من عرب أصابهم الصمم.
والله لو تبقى طفل واحد من شعبنا الأبي
ما فرط وما باع، وإنما هو نصر أو استشهاد.
إلى جماهير أمتنا العربية من المحيط
إلى الخليج
هو يوم التنادي، والدعم والمؤازرة،
إننا في فلسطين نتعرض لنكبة جديدة حال الآن، وأهلكم في فلسطين كلها يئنون تحت وطأة
الظلم والاستعباد، ويخضعون لحرب إبادة ممنهجة، أول المستهدفين فيها هم أطفال
فلسطين، مستقبل هذه الأمة، ورحيق نضالها المستعر، ونحن والله ما فرطنا، ولا فرط
شيخنا ولا طفلنا ولا أخواتنا، وشبابنا على خط النار يقدمون دماءهم الزكية فداء
ودفاعا عن الأمة كلها.
أيها الأخوة العرب
ماذا تنتظرون وقد بلغ العدوان أشده، وأضحت
أرضنا بلا عمد، وشعبنا بلا مأوى، صارت غزة ركاما بعده ركام، والضفة تحت العدوان
اليومي يتفاقم لا يتراجع، والأرض تغتصب، وحرائركم يحيون في نايات بلا أسقف ولا
جدران إن وجدت، وهم في الخيام على قارعة الطريق، وعلى مهب الريح والأمطار صامدات
محتسبات، وما خفي كان أعظم، ولإن تحركت جيوش العرب يوما حين صرخت حرة، وامعتصماه،
فكم من صرخة ذهبت أدراج الرياح في حضور أحفاد المعتصم.
أيها الأخوة العرب
إن فلسطين تستنهض هممكم، وتناديكم فردا
فردا، حي على الجهاد، حي على الجهاد، إن إبادة فلسطين وشعبها إبادة لكل الأمة،
والآن وقد تداعت الأكلة على قصعتها فماذا أنتم فاعلون؟
يا شيخ الأزهر الجليل
يا فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ
الأزهر، إن أبنائك وإخوانك في فلسطين المحتلة عرضة للإبادة، والأرض عرضة للاستيلاء
الأبدي، فكيف حال المسلمين اليوم ومسرى الحبيب محمد صل الله عليه وعلى آله، تنتهك
كرامته، وعرضه، كيف حال المسلمين وأرض الأنبياء تحت النار والدم والحريق والإبادة،
إنا نستنهض هممكم، وقلبكم، ونستنهض العقيدة فيكم، وما لنا إلا الله ناصرنا
ومغيثنا.
أيها الأخوة
أهلنا على كل ذرة تراب في أرضنا
الحبيبة
ما عقمت أرضنا، ولا شعبنا ولا حرائرنا.
إن أطفالنا الذين حملوا الحجر بوجه
الغاصب المعتل صامدون على أرضنا من البحر إلى النهر.
نعلم أن الكيل فاض، والحمل بات لا
يحتمل، لكنه قدرنا، وهذه أرضنا، وهذه تاريخنا ومستقبلنا، وهذا اختبار رب العلمين
لأمتنا، "شدوا بعضكم يا اهل فلسطين"، والنصر أو الشهادة كان ومازال
عقدتنا ومنهاجنا، وما الحياة الدنيا إلا وقت قصير قل أو زاد، وجنان رب العالمين
تشرع لنا أبوابها، فما بالنا من صبر ساعة.
إن أجدادنا وآبائنا دفعوا دمائهم فرض
عين ورووا بها أرضنا الحبيبة، وإن تجذرنا بالأرض كالعرض لا فارق، إن تجذرنا بها هو
الحياة الحقة لمن كان قلبه سليما، فلا تفت في عضدكم فتن المحتل وأذنابه، وتمسكوا
بالأرض فلا حياة لنا ولا مستقبل إلا على أرض فلسطين، ومن النهر إلى البحر طال
الوقت أو قصر، اصنعوا النصر كما صنتعتموه دوما، وتلمسوه بتحقيق أشراطه كما قضى رب
العالمين سبحانه.
إننا في لحظة فارقة، عابرة للزمن، كتب
علينا القتال وهو كره لنا، فهل أنهكت الحرب قلوبنا، لا والله، لا أرض لنا إلا
فلسطين، ولا حياة لأبنائنا وأحفادنا إلا في فلسطين، عاشت فلسطين حرة أبية، بالدم
وبدموع الفخر والنصر، وبالفداء من قلوب لا تحمل إلا جهادا في سبيل الله، أنترك
مسرى نبينا صل الله عليه وسلم، وأرض الأنبياء، نحن عنوان هذه الأمة، وفخرها،
ورجالها والعاقبة على الظالمين.
عاشت فلسطين حرة أبية
عاشت فلسطين عربية
المجد لأمتنا والخلود للشهداء
عاش نضال الشعب العربي
المؤتمر الناصري العام
ساحة
فلسطين – غزة
علينا التلاحم و العمل بايد الوحدة لايقاف المخطط اللعين للصهاينة و الوقوف عقبة أمام تحقيق أهدافهم اللعينة
ردحذف