بينما العالم يحتفل باللون البرتقالي رندة قدادة من غزة : يتوشح نساء وفتيات غزة باللون الأحمر ممتزجا بثرى قطاع غزة
رندة قدادة تكتب للمؤتمر
محامية نائب رئيس لجنة القدس والأسرى بنقابة المحامين
عضوة لجنة حقوق الإنسان
يتوشح نساء وفتيات #غزة باللون الأحمر (لون الدم) الذي امتزج بثرى قطاع غزة في حين يحتفل العالم باللون البرتقالي تضامناً مع حملة "#العالم برتقالي"، لـ #مناهضة_العنف_ضد_المرأة
يحتفل العالم سنوياً بحملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد #المرأة، والتي تنطلق في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في 25 نوفمبر وتنتهي في 10 ديسمبر الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث تقوم مختلف الدول بعقد فعاليات متنوعة أثناء ال16 يوماً تضامناً مع الحملة ومن أشكال التضامن والتفاعل مع الحملة يتم على سبيل المثال إنارة المعالم والصروح المهمة باللون البرتقالي الذى اختير كدلالة على المستقبل الذى تنادى الحملة به حتى تتمتع النساء ببيئة آمنة لا تعانى فيها من أي شكل من أشكال العنف.....
لكن الحال مختلف في قطاع غزه هذا العام منذ السابع من اكتوبر 2023
تركز الحمله على تعزيز الجهود المجتمعيه المشتركه للقضاء على العنف من خلال تمكين الناجيات من الوصول الى العداله والدعم النفسي والاجتماعي وتشجيع الجميع على تحمل المسؤوليه لاحداث تغيير حقيقي ومستدام.
تاتي هذه الحمله هذا العام للمره الثانيه على التوالي وقطاع غزه لا زال تحت حرب مستمره ل 426 يوما على التوالي والنساء والفتيات بشكل خاص يتعرضن للعنف ،عنف الإحتلال
حيث تواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اشكال مختلفه من العنف بارتكابها الجرائم بحق سكان قطاع غزه خاصه النساء والفتيات منذ السابع من اكتوبر، فلم يعد هناك مكان امن في القطاع حيث طالت آله الحرب الاسرائيلي الفتيات بشكل خاص والنساء اللواتي تعرضن لفقدان حياتهن او حياة عزيز عليهن من خلال القصف العشوائي برا وبحرا وجوا على كل المواقع التي لجا اليها المدنيين المحميون وفقا للقانون الدولي الانساني لحقوق الانسان وذلك بحثا عن الحمايه حيث شملت هذه الهجمات المنازل مراكز الايواء وحتى الخيام التي لجأ اليها النازحين بما في ذلك النساء والفتيات علاوة على التهجير القسري لسكان شمال غزه وتشديد الحصار الخانق على المعابر كل ذلك خلافا للمواثيق والاعراف الدوليه التي تضمن للمدنيين دخول المساعدات عبر المنافذ وذلك لمنع وصول المساعدات و الإمدادات الانسانيه مما سبب بحدوث مجاعه كارثية.
عانت النساء والفتيات على مستويات متزايدة من العنف و الأعباء الاضافيه نتيجه لحرب الاباده الجماعيه التي لا زالت حتى هذه اللحظه ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي مما زاد من الاعباء النفسيه والاجتماعيه حيث اسفرت هذه الحرب عن استشهاد اكثر من 44,211 شهيد وشهيدة منهم 11,979 امراه وفقدان قرابه 4700 امراه وطفل الى جانب الالاف من الجريحات والجرحى وعشرات حالات الاعتداءات والتعذيب في زنازين الاحتلال الاسرائيلي ناهيك عن نزوح وتشريد الاف المواطنين والمواطنات جلهم من النساء والفتيات من الشمال الى الجنوب بالاضافه الى تعرضهن للعنف الجسدي والنفسي نتيجه لهذا النزاع وفي هذا السياق فانني أسلط الضوء على الحاجة الملحة لدعم الناجيات من العنف في غزة والعمل على تمكينهن واعاده بناء حياتهن في ظل استمرار التهديدات الانسانيه والتحديات الصعبه التي يمررن بها
وبهذا الخصوص فانني أدعوا المجتمع الدولي الى ضروره الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لانهاء اله الحرب التي تحصد مزيدا من الارواح ارواح المدنيين الابرياء والزامهم بالقانون الدولي الانساني بما يشمل حمايه النساء من العنف اثناء النزاعات المسلحة والعمل على انشاء الية مراقبه دولية لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان في غزة اثناء الحروب وضمان مسائله مرتكبي العنف وضرورة إيجاد ممرات امنه للنساء والاطفال لاجلائهن من مناطق النزاع وتقديم الحمايه الانسانيه والدعم لهن.
ليست هناك تعليقات
نرحب دائما بتعليقاتكم