المؤتمر الناصري العام : القوات المسلحة المصرية قادرة على تغيير معادلات الصراع
بيان صحفي توضيحي صادر عن المؤتمر الناصري العام مع بعض الاختصار والتعديل وأقترح العرض على الأمين العام ثم النشر
أصدر المكتب الإعلامي بالمؤتمر الناصري العام بيانا توضيحيا في ظل التداعيات التي نشهدها على مدار الساعة، والتي تبدو للرأي العام ولكثير من القوى السياسية أحداثا طارئة أو مفاجئة، وأكد البيان على ما يلي:
1- إن وحدة الصف التي طالما نادى بها المؤتمر الناصري العام منذ تأسيسه قبل عشرين عاما، يقصد بها نبذ الخلافات التي أسقطت الكثير من عناصر التيار في فخ الشعوبية من جهة، والشللية المقيتة من جهة أخرى. إن الوقت الراهن لا يستدعي إلا وحدة الصف بمواجهة التهديدات الوجودية التي تهدد أمتنا، والتخلي عن الركون إلى منظومة اللا فعل، والفعل السلبي الذي تجاوزته جماهير أمتنا العربية في أيام، بل قل في لحظات ، وأن عليهم الالتحام بقدرة الفعل والتواصل مع الجماهير كل من موقعه.
2- وحدة القوى الوطنية، ودعمها لجماهير أمتنا لمواجهة قوى البغي والعدوان. إن هناك حقيقة أضحت واضحة للجميع، فعلى الرغم من انتصار المقاومة البطلة في فلسطين، واستطاعتها مواجهة أعتى جيوش الأرض مجتمعة، وممثلة في أميركا وحلف الناتو إلا أن الإنهاك قد أصابها. وعلى الرغم من ذلك فإن المؤتمر يثمن بسالة رجالها، وشعبنا الأبي في الأراضي المحتلة، وأن ما واجههم لم يفت في عضد المقاومة ولا شعبنا في فلسطين.
3- وكذلك الوضع في لبنان بعد تحالف قوى الاستعمار واضعاف قوى المقاومة فيه. ومن بين الحقائق سقوط دول الطوق كقدرة عسكرية، ونضالية، فسوريا تم احتلالها، والجيش العربي السوري (الجيش الأول) نم تجمير قدراته كاملة في غضون أيام باتفاق بين قوى الاحتلال التي جندتها أجهزة الاستخبارات الصهيونية والإمبريالية.
4- إن القدرة العسكرية الوحيدة الباقية، والقادرة على تحمل مسؤولية المواجهة العسكرية على الأرض هي "القوات المسلحة المصرية"، والتي يمكنها ببساطة تغيير معادلات الصراع في المنطقة. نرصد ما تم إعلانه من التعبئة العسكرية، وبيانات وتحركات القوات المسلحة المصرية. وكذلك البيانات والمواقف الرسمية المصرية، ومنها بيان الخارجية ، والذي يحذر من إقدام العدو على خطوة التهجير من حيث المبدأ، أو حتى الدفع بالهجرة الطوعية لأبناء شعبنا في فلسطين. ونرصد نقل الصحف ووكالات الأنباء العالمية، ومنها ما أوردته الواشنطن بوست بقيام "المخابرات العامة المصرية" بتحذير البنتاجون الأميركي من أن فتح الحدود بالقوة من جانب جيش العدو ودفع أهلنا في فلسطين إلى سيناء سيؤدي إلى حرب ضد الكيان الصهيوني، محذرة من أن التداعيات الحالية، والرؤية الصهيونية الاستعمارية سوف تقود مصر إلى حرب جلية واضحة لا ريب فيها.
5- وبرصد ما ترشح من دفع الجيش الأردني بقواته إلى الحدود مع الأراضي المحتلة، كان إعلان الأمين العام للمؤتمر في بيان سابق عن جاهزية أعضاء "المؤتمر الناصري العام" في كل الساحات العربية لحمل السلاح، والانخراط في صفوف الجيش المصري، وكذا الجيش الأردني لمقاومة هذا العدو الغاصب.
6- إن موقف المؤتمر نابع من موقف شعبنا العربي المقاوم في كل ساحة من ساحات الأمة، وهو موقف أصيل يؤكد مفهوم أن "المقاومة اختيار الأمة". وهنا نؤكد على مقررات اجتماع الأمانة العامة السابق، وهو رفع شعار مقاومة المستعمر على كافة الأصعدة
7- وإذا كانت مسيرة الاستسلام قد بدأت بخيانة السادات وتوقيعه كامب ديفيد لتخرج مصر من معادلة الصراع مع المشروع الاستعماري الصهيوني وإذا ما تبعه ياسر عرفات بتوقيعه أوسلو ثم الملك حسين بوقيعه وادي عربه، ثم ما تلا ذلك من اتفاقيات التطبيع منها ما تم ومنها على الأبواب، فإن المؤتمر الناصري العام يستغرب ما صدر عن رئيس الجزائر بإعلانه الاستعداد في الانخراط في عملية السلام أو قل "الاستسلام"، للكيان الصهيوني، والاستجابة لخطط المستعمر، بما يؤدي إلى عجز النظام الإقليمي العربي عن الاستجابة لحجم التحديات والمخاطر التي تواجه أمتنا.
عاشت وحدة الأمة وعاش شعبها العظيم، وعلى طريق المقاومة الاختيار الوحيد لأمتنا العربية.
بالتوفيق
ردحذف