غنيمة حرب دون معارك
الدكتور فيصل الكعبي
صحى الجولاني يوما فوجد أمرا بالتوجه وزمرته الى دمشق فالطريق سالك. ولايسألن لماذا وكيف آل الجحش (الاسد) وأجهزة أمنه تركوا أماكنهم وتبخروا.
كانت الوصية للجولاني ان يسكن القصر وان لا يتعرض ولو بالكلام الى احبابه الصه يويو، فشهيتهم التوراتية مفتوحة على أشدها هذه الايام وابتلعوا نصف الارض السورية.أما الراعي الامريكي فقد اقتطع و"قصد" نصيبهما من زمان، أخذوا ثلث الاراضي السورية وكامل مقدراتها البترولية.
أعطوا للجولاني مفاتيح استاذه برايمر واوصوه ان يحلّ كل شيء، حتى ولو كان نافوخه.
نصّب الجولاني نفسه رئيسا على ماتبقى من سوريا وجلس يطيح بكل شيء، حلّ الدولة ومؤسساتها والغى دستورها، حلّ الجيش وكل اجهزة الامن والبرلمان والمنظمات والاحزاب ووو...
لمن لم يقرأ التاريخ ولايعرفه، لقد مرّ على هذه الارض السورية غزاة كثر، رومان وبزنطيين، تتار ومغول وصليبيين، عثمانيين ودول غرب استعماريين، زالوا كلهم وبقت سوريا شامخة وطنا لشعبها الأبي العصي على الدكتاتورية والاستبداد وكل اشكال الاستعمار.
ليست هناك تعليقات
نرحب دائما بتعليقاتكم