اتحاد المؤرخين العرب : محاولات التهجير لم تزد الشعب الفلسطيني إلا التشبث بأرضه وهويته
اعتبر اتحاد المؤرخين العرب محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تأتي في سياق السياسة الاستعمارية التي تسعى لتغيير الواقع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية.
وجاء في بيان أصدره اليوم أن هذه المحاولات لم تزد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على التمسك بأرضه، وهويته.
وفيما يلي نص البيان:
"رفض
التهجير للفلسطينيين"
بيان صادر عن اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة
---------------------------------------------------
يرفض اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة
ومحاولات تهجير، في ظل التصعيد الأخير في قطاع غزة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي
وحقوق الإنسان.
ويؤكد الاتحاد أن تهجير أهل البلاد من أرضهم هو جريمة ضد الإنسانية،
ويتناقض مع القرارات الأممية - وأهمها القرار 242 - التي تؤكد على حقوق
الفلسطينيين التاريخية في أرضهم، وفي الحفاظ على هويتهم الثقافية والتاريخية.
لقد شهدت الأرض الفلسطينية منذ عقود محاولات
مستمرة لتهجير أهلها، لكن هذه المحاولات لم تزد الفلسطينيين إلا إصرارًا على
التمسك بأرضهم وهويتهم، كما أن الشعب الفلسطيني في غزة لا يجب أن يكون ضحية
لمخططات تهدف إلى تقويض حقوقه المشروعة في العيش بكرامة وحرية في وطنه.
إن اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة باعتباره المؤسسة
العربية المعنية بالحفاظ على ذاكرة الشعوب العربية وحماية تاريخها، يرفض هذه
المحاولات ويعتبرها جزءًا من السياسة الإمبريالية التي تسعى إلى تغيير الواقع
الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية. كما يؤكد الاتحاد على أن الحل الوحيد للقضية
الفلسطينية هو احترام حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق العودة وإقامة دولته
المستقلة على أرضه.
ويطالب الاتحاد المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته واتخاذ موقفًا حاسمًا ضد
ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة، ومحاولات تهجير قسري، ويدعو الدول العربية
إلى تعزيز العمل على المستوى الدولي لحشد الدعم لقضية فلسطين، والمطالبة بالضغط
على دولة الكيان لوقف انتهاكاتها المستمرة في حق الشعب الفلسطيني، وتطبيق القرارات
الأممية التي تضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره على أرضه التاريخية..
عاشت
فلسطين حرة، عاشت أمتنا العربية.
رئيس مجلس إدارة اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة
أ. د/ أحمد الشربيني السيد
ليست هناك تعليقات
نرحب دائما بتعليقاتكم