ثورة يوليو باختصار
بقلم وريشة: إنجي حسن
بشكل مختصر كانت مصر في حالة من الفوضى العارمة نظرا لتلاعب الاحتلال البريطاني بالاتفاق مع السرايا ( الملك ) في الحياة السياسية لخلق صراعات مستمرة بين الأحزاب السياسية للوصول للحكم .
إضافة إلى تلاعب الاحتلال البريطاني بما اتفق عليه من الجلاء عن مصر ، عن طريق إنكار انجلترا لإلغاء معاهدة ١٩٣٦م من طرف البرلمان المصري و اعتبرته إلغاء من طرف واحد ، و أنكرت بالفعل الجلاء عن مصر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ١٩٤٥ .. و تآمر مجلس الأمن على مصر ١٩٤٦ م بتكاتف الدول الاستعمارية معا ضدنا ..لم تنقطع المظاهرات الشعبية :
طلابية ضد الملك ، ثورات للعمال ، و فلاحين ضد الاقطاعيين ( ملاك الأراضي ) الذين يستعبدونهم حتى وصل الأمر للاشتباك المسلح ، و سقط الكثير من الشهداء و سجن آخرون ، و بدأ قتا٠٠ل مسلح ضد الإنجليز على ضفة القناة ، قناة السويس الواقعة تحت سيطرة و استنزاف القوى الاستعمارية ..
و لنتذكر حادثة مأساوية سبقت كل هذا و هي حادثة دنشواي التي أعد٠م فيها الاحتلال الانجليزي الفلاحين أمام أعين أطفالهم و أهلهم ، و نتذكر كيف خضبت د٠ماء المصريين قناة السويس لحفرها عنوة و قسرا تحت سياط الإنجليز ..
حتى تم خيانة حريق القاهرة في يناير ١٩٥٢ م و أعلنت انجلترا الأحكام العرفية في البلاد رغم وجود الملك بلا أي قيمة ، و دخلت مصر في فوضى مستمرة ، ينتظر فيها الشعب مَنْ يقيم سلطة سياسية جديدة تسيطر على الدولة قبل أن يعم الخراب ....
الإنجازات الاقتصادية
تم تأميم وسائل الإنتاج لتنظيم قطاع جديد لم يكن معروفا من قبل في الاقتصاد القومي هو القطاع العام .
علشان الاشاعات اللي طالت مسألة التأميم تبطل ، ليه التأميم ؟
كانت وسائل الإنتاج في عهد الملكية يسيطر عليها حفنة قليلة من الاستغلاليين ، يتربحوا بمعظم المكاسب ، و الفتات القليل يتوزع على قاعدة الشعب العريضة، ليعيش العامة في الفقر و الضيق و عدم الكفاية ..
جت ثورة يوليو لتأميم الوسائل الانتاجية دي مش لمصادرة الملكية من الأغنياء ، لأ. و لكن لتوسيع قاعدة الملكية من خاصة إلى عامة .. يعني الشعب هو مالك الإنتاج ( القطاع العام ) اللي يبقى ضهر الشعب ويحميه من استغلال رأس المال الخاص اللي في ايد قلة تسيطر على أرزاق و قوت الغالبية العظمى ، و تحرمهم حقوقهم ، و ترمي للعاملين الفتات ، و تسبب الغلاء و الاحتكار .
آمن عبد الناصر أنه لن يتحقق العدل إلا بتحقيق الكفاية لكل مواطن ، و القطاع العام هو ميزان ثابت من موازين العدل لأنه هيتشارك الشعب في عائدات الإنتاج ، و يحق للأجيال المتعاقبة العمل لكل قادر بفرص متكافئة في هذا القطاع العام من خلال التعيين و يعيش بالفعل حياة كريمة ..
و بالقطاع العام سيطر الشعب على كل أدوات الإنتاج، إضافة أنه جمال عبد الناصر شجع على الملكية التعاونية تجمع رؤوس الأموال الصغيرة لتحقق الاستفادة مع بعضها من مزايا الإنتاج الكبير .
و بكده تحولت الملكية في مصر إلى ٣ أنواع :
ملكية عامة ( قطاع عام )
ملكية تعاونية
ملكية خاصة بشرط تكون وطنية لا استغلالية احتكارية
انشاء و تطوير القطاع العام و تقويته كان هدف ناصري حتى لا تقع الدولة تحت سيطرة استغلال و نفعية القطاع الخاص غير الوطني اللي مش بيهمه غير مكسبه و ربحه و بس .
القطاع العام
علشان مصر تفضل عظيمة و تتعاظم مكانتها المركزية بين العالم ، كان لابد أن تتحول إلى قلعة صناعية كبرى لتتحقق التنمية الاقتصادية و التي كانت قبل ثورة يوليو منحصرة في الإنتاج الزراعي فقط و اللي تحت سيطرة الاقطاعيين .
هذا الصرح الصناعي كان لابد أن يبنى تحت مظلة القطاع العام ليحميه من الاحتكارات الداخلية و الاحتكارات الدولية .
و ازاي يتم بناء الصرح الصناعي بدون ما يكفيه من الكهرباء !
توليد الكهرباء كان أحد أسباب إصرار الزعيم جمال عبد الناصر على بناء السد العالي ، لتنهض مصر نهضة تنموية اقتصادية تحمي سيادتها و مواقفها السياسية بين الدول .
لكن ايه اللي تم لما طالبت الحكومة المصرية تمويل السد العالي من
( بنك النقد الدولي) ؟؟
و اللي خبراءه قدروا تكليف المشروع ب 1.3 مليار دولار ، منها 400 مليون دولار نقد أجنبي ، و الباقي نقد مصري .
بدون تفاصيل طويلة ، الموضوع باختصار أنه أمريكا كانت موافقة على التمويل للسد العالي :
١ ) بهدف شراء الصلح مع اسرا٠ئيل مقابل السد العالي .
٢ ) وضعت شرط غريب لم يقدمه البنك الدولي قبل كده لأي دولة و هو ألا ترتبط مصر بأي قروض أجنبية أخرى طوال فترة تنفيذ المشروع .
الشرط ده كان محير لرئيس البنك الدولي نفسه / يوجين بلاك !!
و بعثة أندرسون للقاهرة كانت بهدف إتمام هذا الصلح مع اسرا٠ئيل .
لكن طبعا الزعيم / جمال عبد الناصر فهم اللعبة ، و رفض الصلح مع العدو الصهيو٠٠ني ، كمان رفض الشرط الغريب لأنه معناه فرض وصاية على حرية القرار السياسي المصري
فكانت التدخلات الصهيونية لوقف التمويل من أمريكا .
إضافة :
كانت هناك ضغوط داخلية أمريكية لمنع التمويل خشية أن يتم تصنيع القطن المصري طويل التيلة المنافس للأقطان الأمريكية .
فاستقر عند عبد الناصر بعد انسحاب أمريكا من التمويل، أنه لازم ينفذ المشروع و إلا تعطلت التنمية الاقتصادية، فكان ده أحد الأسباب اللي أكدت لعبد الناصر ضرورة قرار تأميم قناة السويس قناة مصرية ،
و التأميم ده كان حادث لا محالة من قبل صدام مشروع التمويل ، لإيمانه أنها ملك المصريين .. و اللي نتج عنها عدوان ثلاثي ١٩٥٦ م
إنجلترا × فرنسا × الصهاينة
يعني المصانع و الشركات المصرية اللي اتبنت للقطاع العام ، اتبنت بالد٠٠م و الشهداء و التضحيات الغالية
اللي دفعها جمال عبد الناصر و الجيش المصري و الشعب ، لتبقى مصر عظيمة .
هذا الصرح الصناعي كان لابد أن يبنى تحت مظلة القطاع العام ليحميه من الاحتكارات الداخلية و الاحتكارات الدولية .
و ازاي يتم بناء الصرح الصناعي بدون ما يكفيه من الكهرباء !
توليد الكهرباء كان أحد أسباب إصرار الزعيم جمال عبد الناصر على بناء السد العالي ، لتنهض مصر نهضة تنموية اقتصادية تحمي سيادتها و مواقفها السياسية بين الدول .
لكن ايه اللي تم لما طالبت الحكومة المصرية تمويل السد العالي من
( بنك النقد الدولي) ؟؟
و اللي خبراءه قدروا تكليف المشروع ب 1.3 مليار دولار ، منها 400 مليون دولار نقد أجنبي ، و الباقي نقد مصري .
بدون تفاصيل طويلة ، الموضوع باختصار أنه أمريكا كانت موافقة على التمويل للسد العالي :
١ ) بهدف شراء الصلح مع اسرا٠ئيل مقابل السد العالي .
٢ ) وضعت شرط غريب لم يقدمه البنك الدولي قبل كده لأي دولة و هو ألا ترتبط مصر بأي قروض أجنبية أخرى طوال فترة تنفيذ المشروع .
الشرط ده كان محير لرئيس البنك الدولي نفسه / يوجين بلاك !!
و بعثة أندرسون للقاهرة كانت بهدف إتمام هذا الصلح مع اسرا٠ئيل .
لكن طبعا الزعيم / جمال عبد الناصر فهم اللعبة ، و رفض الصلح مع العدو الصهيو٠٠ني ، كمان رفض الشرط الغريب لأنه معناه فرض وصاية على حرية القرار السياسي المصري
فكانت التدخلات الصهيونية لوقف التمويل من أمريكا .
إضافة :
كانت هناك ضغوط داخلية أمريكية لمنع التمويل خشية أن يتم تصنيع القطن المصري طويل التيلة المنافس للأقطان الأمريكية .
فاستقر عند عبد الناصر بعد انسحاب أمريكا من التمويل، أنه لازم ينفذ المشروع و إلا تعطلت التنمية الاقتصادية، فكان ده أحد الأسباب اللي أكدت لعبد الناصر ضرورة قرار تأميم قناة السويس قناة مصرية ،
و التأميم ده كان حادث لا محالة من قبل صدام مشروع التمويل ، لإيمانه أنها ملك المصريين .. و اللي نتج عنها عدوان ثلاثي ١٩٥٦ م
إنجلترا × فرنسا × الصهاينة
يعني المصانع و الشركات المصرية اللي اتبنت للقطاع العام ، اتبنت بالد٠٠م و الشهداء و التضحيات الغالية
اللي دفعها جمال عبد الناصر و الجيش المصري و الشعب ، لتبقى مصر عظيمة .
ليست هناك تعليقات
نرحب دائما بتعليقاتكم